in ,

7 مهارات يفتقر لها النظام التعليمي المدرسي العربي

النظام التعليمي العربي

في كل دول العالم, تعد المدرسة المنزل الثاني للطفل الذي سوف يشرف على تربيته وتعليمه, فهي ليست فقط مكاناً نرسل إليه أطفالنا لكي يقضوا بعض الوقت أثناء غيابنا عن المنزل, إنما هي بيئة متكاملة تساهم في تربية الطفل كما يساهم الأهل بتربيته.

يتعلم الطفل في المدرسة أساسيات العلوم, ومهارات التواصل مع الآخرين, والأخلاق التربوية, والعادات والقوانين المجتمعية, فهي ليست مخصصة فقط للعلم, إنما تساهم في عملية نضج الطفل ليصبح عضو فاعل ونشيط في المجتمع, ومع الحرص بشكل شديد على الأخلاق والتربية.

وهذه من أهم المشاكل التي يعاني منها المجتمع العربي, والتي هي عدم سماح الأهل للمدرسة بتربية الطفل والتأثير عليه من هذه الناحية, فغالباً ما يعاني الأطفال في الوطن العربي من التناقض الحاصل بين ما يتم تعليمه إياه في المدرسة, وبين ما يتم تعليمه إياه في المدرسة, ولعل هذه المشكلة ليست فقط من ناحية الأهل إنما من ناحية المناهج التعليمية والنظام التعليمي بشكل عام, التي تركز على تربية الطفل تربية أجنبية أو أوروبية على سبيل المثال وتغض النظر أن أهل الطفل والبيئة التي يعيش فيها لن تسمح له بممارسة ما يتعلمه.

وفي سياق هذا الحديث, نود أن نذكر لكم في موضوعنا هذا, أهم المهارات التي لا يركز عليها النظام التعليمي في العالم العربي, وهذا من الغريب جداً أن لا تهتم المدارس لهذه المهارات المهمة بشكل كبير في حياة أي شخصٍ كان, حيث أن معظمنا مازال يعاني من بعض المشاكل بسبب عدم تعلمنا لهذه المهارات في سن مبكر.

7 مهارات مهمة جداً لم نتعلمها في المدارس:

1- أهمية اتخاذ القرار:

من الغريب أن لا يتم التركيز في التعليم في المدارس على أهمية اتخاذ القرار, أو عملية اتخاذ القرار, التي تتضمن دراسة الخيارات جميعاً وتحليلها, الأسئلة والاستشارات حول الخيارات المتاحة, ثم تحليل السلبيات والإيجابيات المتعلقة بكل خيار, ومن ثم اتخاذ القرار المناسب. علماً أن بعد مرحلة المدرسة فوراً تأتي مرحلة مهمة جداً في حياة كل فرد والتي هي اختيار التخصص الجامعي المناسب له, والتي تعد نقطة تحول مهمة جداً في حياة كل شخص.

2- العمل بروح الفريق:

أغلب الوظائف والواجبات تكون فردية, القليل من حلقات البحث المشتركة, العقوبات تكون فردية, القليل من النشاطات التي تساعد الأطفال على العمل والتعلم مع بعضهم البعض, حيث لا يتعلم الطفل أهمية العمل بروح الفريق, وبسبب ذلك سوف يعاني عندما يكبر من العديد من المشاكل أثناء العمل في فريق في شركة أو مؤسسة ما, وحينها سوف يبدأ الشخص بالتعلم كيفية العمل ضمن الفريق من الصفر وقد يواجه العديد من الصعوبات والمشاكل أثناء تعلمه.

3- روح المنافسة:

غالباً ما يتم التركيز في المدارس وخاصة في العالم العربي على كل طفل وكأنه مستقل عن الطفل الآخر, فروح المنافسة مهمة جداً ولكن في الكثير من الأحيان تسبب المنافسة الغير سليمة والغير مدروسة من قبل المدرسة بعض الاضطرابات النفسية التي ترافق بعض الأشخاص طوال حياتهم, فمثلاً يتم توجيه الكثير من الاهتمام على الطلاب المتفوقين, بينما يحصل بقية الطلاب على بعض أو القليل من الاهتمام.

4- البرمجة وعلوم الكمبيوتر:

أصبحت البرمجة وعلوم الكمبيوتر متواجدة في أي اختصاص كان, وفي بعض دول العالم كالصين على سبيل المثال, يتم تعليم الأطفال البرمجة منذ المرحلة الابتدائية, ولهذا نلاحظ قوة الصين العظيمة في مجال علوم الكمبيوتر, بينما نلاحظ عدم تفوق البلاد العربية في هذا المجال, وذلك لأن الطالب لا يتعلم البرمجة إلا في المرحلة الجامعية, علماً أن البرمجة تساهم بشكل كبير في توجيه تفكير الطفل وجعل طريقة التفكير وحل المشاكل نموذجية وفعالة جداً.

5- تنظيم الوقت:

مازلت أستطيع أن أذكر العديد من الأساتذة والآنسات الذين واللواتي كانوا يشرحون أهمية تنظيم الوقت وفائدته العظيمة في تحسين وتطوير المهارات والتعلم بشكل أفضل, ولكنهم لم يحاولوا تعليمنا كيفية تنظيم الوقت.

تقوم المدارس بترك مهارة تنظيم الوقت والتي تعد مهارة مهمة جداً إلى أهل الطفل, وهذه المهارة بالذات إذا تعلمها الطفل بعمر صغير سوف ترافقه طول عمره, ولكنها صعبة جداً في الأعمار الكبيرة بل في بعض الأحيان تكون مستحيلة.

6- إجراءات السلامة في حال حدوث كوارث:

أي منطقة على سطح الكرة الأرضية معرضة لهدوث الكوارث الطبيعية أو الكوارث بسبب الحروب, ومن الغريب جداً أن لا يتم تعليم الأطفال إجراءات السلامة في حال حصول زلزال, فيضانات, سقوط قذائف أو غيرها من المخاطر التي قد نحافظ على حياة العديد من الأطفال والأشخاص في حال تعلمنا هذه الإجراءات في مرحلة المدرسة, والتي في العديد من الأحيان تودي بحياة العديد من الأشخاص بسبب سوء التصرف.

7- الإبداع:

غالباً ما نستغرب من إبداع الغرب في مجالات الحياة المختلفة, من العلوم والتكنولوجيا إلى الفن والموسيقى والرياضة, حتى أصبحنا نظن بأنهم أذكى منا ولن نستطيع اللحاق لأن درجة ذكاءنا أقل من درجة ذكاءهم, وهذا بالطبع ظن خاطئ جداً.

لعل من أهم الأسباب التي تجعل الغرب متفوق في العديد من المجالات, هي تعليم الطفل على الإبداع في ما يحب وممارسة ما يرغب به, حيث تلعب المدرسة الدور الأساسي في ذلك عن طريق اكتشاف اهتمامات الطلاب المختلفة وتشجيعهم على ممارستها. وعلى سبيل المثال, يحصل الطلاب الذين يمارسون رياضة ما في الدول الأوروبية على منح تعليمية مختلفة وعلى جوائز مادية ومعنوية, ولذلك نراهم متفوقين في كافة الرياضات التي يمارسونها, بينما في مجتمعنا العربي ومدارسنا, يتم تعليم الطفل بأنه من المفروض أن يصبح طبيباً أو مهندساً وفي أسوء الأحوال محامي, بينما يعاني الأطفال الذين يحبون الرياضة من تثبيط معنوياتهم وتوبيخهم ومحاولة منعهم من ممارسة رياضتهم المفضلة لأنهم بذلك قد لا يصبحوا أطباءً ومهندسين.

Written by Firasabb

سيرة ذاتية احترافية

7 خطوات لكتابة سيرة ذاتية احترافية